سقوط أوروبا فورد تضحي بالقارة العجوز في حربها ضد تسلا على عرش صناعة السيارات ؟!.من منا لا يتذكر سيارة فورد ماستنج ماخ ون الايقونية. التي لم يتوقف صنعها الى غاية يومنا هذا. مع ادخال تحسينات جديدة عليها. اعجوبة عالمية للشركة الصناعية الاكثر اهمية في تاريخ الولايات المتحدة
سقوط أوروبا فورد تضحي بالقارة العجوز في حربها ضد تسلا على عرش صناعة السيارات ؟!
الامريكية. العملاق الامريكي فورد احد انجح الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية في العالم. يعيش على واقع ازمات وتخبطات متتالية. بين مشاكل السيارات المصنعة وحرب الاسعار التي اشعل
اشعلها الملياردير الامريكي عبر شركته العالمية تيسلا. فما الذي يحدث داخل اركان الشركة? وهل حانت نهاية فورد الامريكية? ام انها تخطط لثورة وتفجير مفاجأة جديدة
في ظل اختيارها التضحية باوروبا لسحق تيسلا في سباق المنافسة المحتدمة. هذا ما سنتعرف عليه ضمن عالم التكنولوجيا السيارات الكهربائية. الفين وثلاثة وعشرين
وقبل ذلك لا تنسى دعمنا بالاشتراك بالقناة وتفعيل زر الجرس حتى يصلك جديدنا
لا تخفى على احد هيمنة التيسلا على مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة. لكن مع اشتداد المنافسة يوما بعد يوم تخوض عدة شركات اخرى غمار المنافسة ضدها. لافتكاك نصيب الاسد من السوق
مما يفسر اشعال ماسك لحرب اسعار سوق السيارات الكهربائية. اذ رغم كل شيء وحتى مع ما قد تتكبده من خسائر مادية. نظرا لازمة نقص الرقائق الالكترونية وارتفاع تكاليف مواد البطاريات
تبقى تيسلا اكبر منتج سيارات كهربائية في الولايات المتحدة. بحصة بلغت خمسة وستين بالمائة في العام الماضي. لذلك لم يمثل خفض اسعار سياراتها بنسبة تصل
اربعة وعشرين بالمائة مشكلة بالنسبة اليها. بيد ان شركة جنرال موتورز الامريكية وفولكس فاجن الالمانية احد ابرز اطراف المنافسة. قرر عدم الانضمام للمنافسة
حيث عبر مديروا الشركتين عن ثقتهم الكبيرة في جودة منتجات علامتهم التجارية وولاء العملاء لهم. فكما قالت ماري بارا الرئيسة التنفيذية لمجموعة جنرال موتورز اكبر منتج للسيارات بالولايات المتحدة الامريكية
بالوقت الحالي نحدد الاسعار في المستوى الذي نحتاجه. ومع قوة محفظة منتجاتنا وما لدينا في المستقبل فان موقفنا جيد. ثم فيما خرج كليهما من المنافسة
شركة فورد السباق بقوة. وفي حين تخفيض التسلة لسعر سياراتها الرياضية طراز واي متعددة الاستخدامات اس يو في الى سبعة وثلاثين الفا وثمانمائة وخمسة وسبعين دولار
بتخفيض قياسي قدر بثلاثة واربعين بالمائة. بعد ان كان السعر الاصلي خمسة وستون الفا وتسعمائة دولار. قامت ايضا فورد خلال الشهر الماضي بطرح سياراتها الكهربائية من طراز موستانج ماخ اي
بسعر بلغ خمسة واربعين الفا وتسعمائة وخمسة وتسعين دولار. اي بتخفيض وصل الى اربعة الاف وخمسمائة دولار. الا انها لم تتوقف عند ذلك الحد. اذ انها تسببت بتأجيج حرب الاسعار اكثر فاكثر
حينما اعلنت عن اكبر تخفيض لها. وذلك من خلال طراز جي تي اكستن دي درانج. اذ بلغت قيمة التخفيض هذه المرة خمسة الاف وتسعمائة دولار
يصبح سعر السيارة حوالي ثلاثة وستين الفا وتسعمائة وخمسة وتسعين دولار. وهو ما ردت عليه تسلا هي الاخرى بتخفيضات كبرى في كل من اوروبا والصين وامريكا. فقد خفضت من سعر الطراز ثلاثة نحو ثلاثين بالمئة
ليصل سعره الى ثلاثة واربعين الفا وتسعمائة وتسعين يورو تقريبا. لكن باي حال وفي سياق متصل تعاني فورد من مشاكل تقنية في منتجاتها الاخيرة. ما جعل وضعها الغير مستقر يبدو اسوأ حتى مما توقعه الخبراء
حيث يظهر ذلك جليا بسيارة فورد سكيب اس يو في. التي توقف انتاجها بشكل مؤقت بالشهر الماضي جراء عطب تقني اصاب برمجياتها
وسرعان ما توقف كذلك انتاج طراز اف مئة وخمسين لايتنينج من سيارة فورد طبعا. وقد كان سبب تعليق عمليات التصنيع هذه المرة تعرض السيارة لمتاعب فيما يخص جودة عمل البطاريات المستعملة
لذلك وفي خضم الصدام الخطير مع الوم ماسك وشركته العملاقة تيسلا. تحتم على ملاك فورد ايجاد كبش فداء لانقاذ مستقبل الشركة. قبل فوات الاوان. اوروبا تبشو فداء
فيما تشتد المنافسة مع تسلاف قطع السيارات الكهربائية ضمن حرب الاسعار قررت فورد التضحية باوروبا والتقليل حجم الخسائر المادية في محاولة منها لتقليص فارق الامكانيات
حيث اعلنت الشركة الامريكية في بيان لها يخص السنوات الثلاث القادمة الغاء الفين وثلاثمائة وظيفة في قسم الادارة وتطوير المنتجات بالمانيا وفصل الف وثلاثمائة موظف في مركز الابحاث بالمملكة البريطانية
ومئتين اخرين من مناطق اخرى متفرقة بالقارة العجوز. لكن حملة الاستغناء هذه لم تمر مرور الكرام على الاوروبيين. الذين انتقدوا القرار بشكل صريح
فما كان من مارتن ساندر المدير العام لشركة فورد باوروبا الا التدخل لتهدئة الوضع قائلا هذه قرارات صعبة لم تتخذ ببساطة. نحن ندرك حالة عدم اليقين التي يسببها ذلك لفريقنا
لكنني اؤكد اننا سنقدم لهم دعمنا الكامل خلال الاشهر المقبلة. الا انه وبحسب الخبراء فالهدف الحقيقي من قرارات خفض الوظائف الاخيرة التي قادها جيم بارلي رجل الاعمال الامريكي والرئيس التنفيذي لوفورد
هو تقليل التكاليف بغية تمويل التحول الكامل لمجال صناعة السيارات الكهربائية. خاصة وان الشركة تخطط لانفاق مبلغ قدره خمسين مليار دولار لتحقيق ذلك المخطط
نظرا لقرار الاتحاد الاوروبي بحظر مبيعات السيارات العاملة بالبنزين والديزل. بداية من سنة الفين وخمسة وثلاثين. وذلك في اطار مجابهة ازمة التغيرات المناخية وتفعيل خطة الفين وخمسين لبناء
لبناء اقتصاد خال من انبعاثات الكربون. هذا وبالرغم مما سبق تبقى اوروبا وخاصة المانيا محتفظة بمكانة.
لمشاهده المزيد من هنا